« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
« موت مؤمّل »
في مساءٍ دخّانيّ قاتم ؛
تتناثر أوراق العشق الأسمر !
كوشاحٍ أزرقٍ داكن ؛ ترتديه أطيفاف الزّمن ...
تدّق منبّهها كصيحة البعث !
فتوقظ جلّ العواطف الرّاقدة في حجرة المنفى ؛
تتفعّل الحّواس السّادسة والسّابعة المُبهمة ...
اللّا إنسيّة الرّعب ؛ لتحذف كلّ أثار الحُبّ ؛
الملتصقة في الذّهن الآدميّ .
الأسقف البنفسجيّة الزّجاجيّة ؛
غير مرئيّة !
تتدلّى منها أضواءً تنفخُ صور الأفئدة ...
تنشقّ القلوب ؛
فتنسكب منها ترياق الذّكريات المعتّق .
أشرب وأشرب ثمّ أشرب ...
فأرى برزخي المؤجل في تلفاز الحقيقة المُرّة !
تعصرني الأرواح !
أشباح الماضي تضع حول عنقي حبلاً من قبس ...
تسحبني السّماء شنقاً ؛
إلى علّيين النّدم ...
أشاهدُ موتي المُكرّر بعين روحي الرّاعدة !
تبصقُني قبور السّماوات والأرضين ...
فأتساقطُ بملء الذّنب على سطح العدم .
تتكسّر قيود المنطق ؛
بلا حدود ... بلا روحٍ وبلا جسد ...
توقظني صفعات الظّلام النّازيّة الصّك ؛
أطفو ... تبلعني الثّقوب السّوداء !
واحدة تلو الأخرى ...
حتّى؛ أتمنّى انبلاج قوارب زمنيّة عائمة !
تنقلني إلى بُعْدِ عدمٍ آخر يقينيّ الموت ...
لحين ؛
أستيقظ تحت عرش الرّب بلا اسمٍ وبلا إثم .
« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق
تعليقات
إرسال تعليق