أَدمِغةٌ حُبلى بِلَيلَةٍ عَقيمَة // أحمد نجم الدين - العراق

أَدمِغةٌ حُبلى بِلَيلَةٍ عَقيمَة

--------------------‐--------

سَحابٌ مُكفَهِرّ في سَماءِ عَين عَقلٍ غَزير الْدَّمع مُثعَنجِر؛

مخاض.. وِلادة يَسيرة!!

مُنتَصف الْلّيل.. عَينان جاحِظَتان!!

قَلبٌ مُعلّق على حائِطِ ساعة!

تك توك تك توك.. طِن طِن.. دقّت الْثّانية صَباحاً،

في الْزّاوية الْمُظلِمة مِن الْغُرفة..

طيفٌ يعزِفُ على آلة البيانو!!

دو، ري، مي، فا، صول، لا، سي.. دو دو دو دو....

آه.. رأسي!!

ها قد بَدَأت الْتَّمتَمات!

صَرير باب، صوتُ أظافر الْيّد على زُجاج الْشَبابيك،

قَلم رصّاص يَكتب عَلى مصطَبة خَشَبيّة!!

ناياتُ أفكاري تَرسُم أشجاراً ربيعيّة في الْأُفق..

تُغَرّد سلاسِل الْماضي بنوتات الْحاضر،

أضغاثُ مُستقبَل.....

جَرسُ باب الْحياة!! دينغ دونغ.. دينغ دونغ.. دددد...

هَكذا آلَ عليّ ضَجيج ناقوس الْذّكريات.

احمد نجم الدين - العراق