أَحْبَبَتُه... / بقلم : أشرف شبانة
.
أَحْبَبَتُه ؛ و هو ليسَ لي ،
و لستُ لَهْ
أنا لذاكَ الذي يَتَملَكُني ؛
و لا يملكُ مفاتيحي
ذاك الذي لم يقرأْني مرةً ؛
ليَتَفَهمَ انقلاباتي الهُرمونية
ذاك الذي يفكُ إزاري ، كل ليلة
دون أن يفكَ شفرتي الوراثية ؛
ليتعرفَ علىٰ حِمضي النووي
أحببتهُ ؛ حينَ استوقفَ عينيَّ ،
و راحَ يحتسي منهُما خمراً
هذا الذي مَسَّني سحراً ؛
نبراتُهُ تَسبيني .. نظراتُهُ تُرديني
خلسةً ؛ تغلغلَ في شراييني
غزا خيالي و تفكيري
يصيدُ أسماكي ..
يغوصُ فيني
يحلق بسمائي ؛ يسابق عصافيري
يا شاعري ؛ بِت ُأُعاني الأَمَرَّيّنْ
ما بال امرأة في مِرآتيّن
عطشىٰ بمرأىٰ وجهيّن
يتعطشُ لي النهرُ ؛
علىٰ مرمىٰ الضَفتيّن
كلما اجتزتُ موجةً ..
تَعثرتُ بموجتيّن
كلما دنوتُ براً .. فقدتُ البريّن
و لا زلتُ ؛ لا أدري ...
زورقي .. إلىٰ أيّن ؟!
أنا حِبرٌ بصفحتيّن ؛
قلبي بصفحةٍ ،
و بالأخرىٰ ؛ مُقيّدةُ المِعْصَميّن
علمني ؛ كيف النجاة ...
من البَيّن ِ بَيّنْ ؟؟
أُخْرِجُهُ مني !!! لا أستطيع ؟!
أَأَخْرُجُ أنا إليّه ؟!!
ويلي صارَ ويليّن ؛
ويلي من الأسوأيّن
أشرف شبانة
تعليقات
إرسال تعليق