دائما عندما تحدثني الصورة / بقلم : فوزية أوزدمير

دائما عندما تحدثني الصورة .. 
يحدث لي أحيانا ، 
ودائما تقريبا .. 
بصورة مباغتة 
ذلك التبادل الخفي الذي يرجفني 
كلما نظرت في المرآة
الحيوان الذي هو أنا 
تقريبا هو صورتي
حضورا طاغيا .. 
ربما جدا .. 
ربما أنا ضائع في .. ?
وأكثر من اللزوم .. 
وأقل من اللزوم .. !
أنا لست متشائما 
فمزاجي متفائل بشكل غريب ..
ولكنني واضح 
أحس بأني لست سوى ظل 
خيالا لا مرئي يرعبني 
هل سيصبح إرثا ، وإلي يعود .. ?
مفرط .. أو مسرف
أي جنون يضم رأسي .. ?
بروتريه داخلي
قصة سمينة
عن النصف المفقود لأنصاف الآلهة
ينمو في انعطافات أحادية الشكل
للحظات المفرط امتلاؤها
من الصمت مغوي 
ومتعة العثور علي
ما تفعل كل هذه الآلهة العاطلة ، ببركتها .. ?
أتراني سأتبدد في فضاء فارغ ، كمثل قديس عار 
في خطوات عطرة .. 
أنتصب أنموذجا للوجود المليء .. ?
كم أحس بي تلميذا ، منافسا ..
لتلوناتك اللا تحصى .. !
لست من الطراز الخفيض الصوت
ولكنني فريسة 
كانت هي والساعة الهاربة من عقاربها 
في كياني المتردد ، يمران .. ?!!

اللوحة للفنان البريطاني العالمي 
" فرانسيس بيكون "

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق