قناديل شجيّة / بقلم : أحمد نجم الدين - العراق
تلك الاِستعاذة من سِرب طيور الحنين
كانت قناديل شجيّة الضّوء في عتمة جبّ عُزلتي
المُكتظة بدموع القمر المُتمتم على أذن الذّكريات
حكايا الزّمن الجميل...
يا سنونوات البحر الميّت !!!
عُد بأدراجي إلى وجعي الوفيّ النّبيل...
تغريدات النّجوم المُحمّلة بمطرِ الشّوق
السّاطع تئنّ مُجلجلةً في الأُفق !
و كأنما ستشنّ حرباً على النّوم...
جحافلُ الأرق و بجُلّ أسلحتها مُعسكِرة
أمام باب غُرفتي المخلوع، الموصود من نور البهجة...
يا قُرّة عيني يا صاحب السّعادة !
يا قلمي الرّصاص...
اطلُب من زميلك المِمْحاة حذف الكلمات
الحزينة من أوراق ذاكرتي الرّمادية...
و اكتُب آخر كلمة في الفصل الآخير بلونٍ أخضر
مستعيراً فَمَ صديقك العُشبي الّذي يقطُن ورق اللّيمون !
و لتكن الحروف ح ي ا ة.
أحمد نجم الدين - العراق
------------------------------
تعليقات
إرسال تعليق