حاورت كثيرا أزرار معطفي / بقلم : فوزية بن دادة
حاورت كثيرا أزرار معطفي
وانكفأت
شمس كانت أقرب من قلبي
أبعد من جلدي ببضع دورات من شتاء
صرت منذ أخذت حصتي من الفراغ
أقرأ صوتا خارجا عن نص داخلي
أصابعي التي نبتت في الهواء
منذ احتراقي الأول
لم تعد متفرغة للمس الأشياء
ولكي أسترسل في الإنطفاء
ما سألت شجرة الرمان
عن أصابعي المكسوة بمرارة الفصول
على حافة النهار تنهار الأمنيات
أغمض عيون الفوضى التي تسكنني
أشرع في إعادة ترتيب الوقت
بما يليق بعجزي
عن ترويض المسافات
تلك التي تفصلني عني
عنيدة كالريح
هي من يختار آخر المحطات
عند آخر الهبوب
بهدوء الحكيم
تنزل عن صهوتها
تلاطف خد آخر أمنية
ما عادت تقوى على الطيران
هل تنتحر على كف عاجزة
وهي من اعتادت الجموح
أم تلقي بنفسها للبحر
البحر لا يخضع لمزاج العاطفة
ولا يقايض ضحاياه
بحفظ الأسرار
هو فقط يمنحهم فرصة النجاة
أو الموت دون تعفن .
ف.ب
تعليقات
إرسال تعليق