مناورة على مسرح الصّدى / بقلم : ريم النُّقري
مناورة على مسرح الصّدى
_____________
هل لي بمناورةٍ بمسرحِ الصّدى
أخطف نبرةَ حضورٍ
في مكانٍ غائبٍ..
هل لي أن أعبرٕ على جناحِ رياحٍ خرساءَ
كفراشةٍ حائرةٍ خارجَ الوجودِ
ذات شهقة أمان
هل لي بارتعاشةٍ
كـ رنةِ سوارِ الفرحِ بمعصمِ يتيمٍ
ذات عيد مبلّل بالفقد و الحنين
هل لي بسفرٍ طويلٍ طويلٍ
بين آهاتِ قيثارةٍ جوفاءَ
أتكوّرُ بين نوتاتها
كـ يمامةٍ تهدلُ قصائدَ مرتبكةٌ
ذاتَ بوحٍ عقيمٍ
هل لي
باستراحة شاعرٍ بمحطة السطور
بعيداً عن ثغرٌ القلم
ومواقيتَ الكلمات
في بهو الورق المرٌ
بعيداً عن محابر رماد مسفوك
فوق تلال الصّمود
أبحثُ عنّي فيكَ
هيّا
استفق من قعر السّبات
و انفض عناء صرخات الهذيان
استعد ألقكَ من جراح الفجر
اقتلع خناجر النّار من ذاكرتي..
لأ تشبّعَ من بريقِ حسنكَ الفريدِ
دون رثاءٍ ...
امنحني تذكرةَ عبورٍ
إلى صفحاتٍ باليةٍ ..
إلى لحنٍ عابرٍ في شغفِ الفراغ
امنحني معانٍ أزليّة
و حفنة من ماضٍ فاخر
يعجّ بدهشة التّحدي
و عذوبة الكبرياء
مدّ لي جسورا لمدائنٍ الياسمين
دعني استرق السّمع لرنين أزرار القرنفل ...
لفّني بوشاح النّارنج الأحمر ...
ارسم لي ساقيةَ ماءٍ مشاغبة
لأرقص .. أرقص مع دوائر الطّفولة
اتنشّق رائحة معشّقة بالأزقٌةِ في ليلٍ مطير ٍ
امنحني هويّة لأكون
على شرفات قصيدة مهووسة فيك
على خفقات الوفاء التي تتهجّدك بخشوع
امنحني فرصةَ أعانقني
بصمت الاطمئنان ؛
بالاستسلام للحلم المستحيل !
ريم النقري ...
تعليقات
إرسال تعليق