عبثاً تغرز مخالب قسوتك... / بقلم : دينا العزة

عبثاً تغرز مخالب قسوتك في جسدي 
عبثاً تُعنفُ روحي  بظلام فكرك
أتستقيمُ صباحاتك بكدمات أتلقاها بلا صوت ، عقيمة المجابهة ، تتكسر بداخلي معالم الحياة
أتنتشي لياليك الهستيرية باغتصاب ودٍ يجتثُ متعة الحواس
أتراهن على كسر ضلع نبت تحت إعواجاجك فتضمدُ وجعاً يلتهب من ضباب جحودك
من قال لك أن النساء قاصرات يا سيدي!! 
من قال أن أنوثتها عار تختبيء من ثأره!! 
و أن قوامتك تهبك سلطة تحطيم حلمها ، أن تبتلع كرامتها بشراهة شرسة ، تمضغ  إنسانيتها بأسنان حادة اليقين
أي شرعية تسنها بتهشيم قلبها ، باحتلال كبريائها، بإطفاء نور عاطفتها كـ ودود و ولود
وعجباً حين تصيب هدفك أمام أطفالها في هدم أمانهم  وتشعل رعشة الحقد في أيامهم !!
عجباً حين تقبل رأس أمك ، تقيم قيامة الغضب إن مارس أحدهم خدشها !!
أي عقل هذا يناقض رجولتك ?!!
يُنعش ذكورتك في مجتمع غزاه التدليس ، غابت عنه آية الحكمة ، تناسى سورة النساء
كيف سيحاكمك أطفالك أمام عدل الله ?!!
كيف ستنجو من كوابيس بأسك ستقلب ألفك إلى (ؤ)
ستفجع عند هزلك أن لا يد تنهضك من وجعك سوى امرأة قاسمتك ظلامك ، حلمت يوماً أن تشق النور إلى قلبك ، أن تصاب بنوبة حب تنجيك من ذاك الخراب

دع روحها بسلام ، لا تجبر تمردها أن يكشف عورة حقيقتك ، تقف عارياً تواري عورتك بالسراب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق