برقيّة من أحمد إلى " أَلِف شَفَق " / بقلم : أحمد نجم الدين - العراق
برقيّة من أحمد إلى " أَلِف شَفَق "
----------------------------------------
عندما نُحِرتْ أجنحتي تحت عرشِ ملكوت العشق !
بانت لي شرنقاتٌ من ضوء تُرتّل أناشيداً صوفيّة،
معتنقة ديناً راقصاً في سماءٍ ثامنة على هيئة قلب.
ريثما تمتزج أصواتها المدندِنة شوقاً تخرجُ حُرّة...
حوريّة شفّافة طائرة تسبَحُ في بحرٍ من غيم !
لتَجد حبيبها حصان البحر المُجنّح البنفسجيّ !!
رقصة التّزاوج القزحيّة !!! يتبادلان القُبل...
معركة جنسيّة ضوئية حتى الاِنتشاء...
آهاتُهما... نبضاتُهما... رعدٌ و برق !!!
بعد مطرٍ غزير في مروجٍ خضراءٍ و بجزيرةٍ عائمة
يضعانِ وليدهما البِكر على ورق البُرتقال ليستظلّ
تحت قطرات النّدى المُشمسة المُتساقطة
على مسودّاتِ روايةِ كاتبة شرقيّة !
تستمّد مدادها من صانعات اليخضور !!!
لترسُم بطلتها كفرّاشة نقية ناصعة البياض
تعشق فارساً درويشيّاً من خيال الكواكب؛
يجولُ راقصاً على كفّ الشمس...
يطيرُ و يطوفُ مابين الأقمارِ و النّجوم !
صانعاً أمنيات من باقات زهورٍ زكيّة
عِطرها السّحريّ اللّامُنتهي...
ليزرع في قلوبِ العالم محبّةً خالدة...
يبقيان... و بلا لقاء، لكن بروحٍ هائمةٍ واحدة.
أحمد نجم الدين - العراق
-------------------------------
تعليقات
إرسال تعليق