لِسَانُ الْمَاءِ... / بقلم : فاطمة شاوتي - المغرب
الأحد 24 /01 /2021
لِسَانُ الْمَاءِ...
ليتَ القصيدةَ تملكُ لساناً آخرَ
غيرَ البكاءِ...!
ليتَ الأغنياتِ تطرقُ بابَنَا...!
مدينتِي مُحاصَرَةٌ
بالفيروسِ والطوفانِ
فمَنْ لِي بسفينةِ "نوحْ"
أفتحُ الأبوابَ...!
تتنفَّسُ رئاتُ الفقراءِ
ثقبَهَا الماءُ والأسلاكُ... ؟
مِنْ أينَ لِي بصوتِ "نِزَارْ"... ؟
منْ قيامتِهِ
يفتحُ جسراً يعبرُهُ الماءُ...
فلا أسمعُهُ :
"إنِّي أغرقْ أغرقْ"...
كلُّ قصيدةٍ لاتغنِّي حصارَهَا...
أغنيةٌ موبوءةٌ
كلُّ قصيدةٍ حصارٌ...
بينَ الماءِ والوباءِ
تموتُ
والقصيدةُ محاولةٌ للغناءِ
فهلْ يصدقُ الغناءُ في الماءِ... ؟
مِنْ أيْنَ يأتِي الغناءُ
والحناجرُ مكتظَّةٌ بالماءِ... ؟
هلْ تغنِّي المدينةُ
على إيقاعِ المطرِ... ؟
والطريقُ إليها غارقةٌ
في دمعِ الفقراءِ... ؟
مِنْ أيْنَ يأتِي الغناءُ
والعصافيرُ تموتُ
في حنجرةِ الماءِ... ؟
كلمَا غنَّى "السِّيَّابُ" "أنشودةَ المطرِ"...
يبكِي الماءُ //
تصمتُ العصافيرُ//
فهلْ أغنِّي المطرَ أمْ أبكِي الوطنَ... ؟
النَّصُّ حاجزٌ مائِيٌّ... والمدينةَ
تبكِي //وأنا أبكِي //
غمَرَنَا الماءُ والبكاءُ
فأَيُّهُمَا دمعِي... ؟
أيُّهُمَا المطرُ... ؟
فاطمة شاوتي // المغرب
تعليقات
إرسال تعليق