قصيدة (جمال الأمس) / بقلم : أحمد مانع الركابي
قصيدة (جمال الأمس)
لوحدي بعدكم بالدارِ باقِ
يسائلني الفراقُ عن التلاقي
أعاقرُ كأسَ ذكرانا لأنّي
أكابدُ بعدكم نارَ احتراقي
يَساريُّ الهوى تدرينَ أنّي
أكادُ أذوبُ من فرطِ احتراقي
عليلٌ ليس يشفيني دواءٌ
طبيبي غابَ عن أرضِ العراقِ
طبيبي ليسَ في برٍّ وبحرٍ
طبيبي مثل ماءٍ في السواقي
إذا ما غابَ يذبلُ كلّ صبحٍ
ويجري الوقتُ من دونِ اتساقِ
ولو ما جاء تزدهرُ الأماني
وكالعشاقِ تصبحُ في عناقِ
ويحتلُّ الصباحُ مساءَ ليلٍ
وينتصرُ الوئامُ على الشقاقِ
طبيبي غائبٌ يوما سيأتي
يسيرُ بخطوةٍ من غير ساقِ
طبيبي ...أنْ يَعود إلى بلادي
جمالُ الأمسِ في أحلى وفاقِ
تعليقات
إرسال تعليق