حكايةٌ داخلُ قرص الشمس / بقلم : خالد محمد النعيم
حكايةٌ داخلُ قرص الشمس
_____________________
حـِكاية شـمس ؛
لـم تتذوق طعـم الليل مطلقََا .
**
حزينة جدََا ،
تركض أسفل ظل العصر الأحمر ،
تبحث عن خـبزٍ من الحصى الأخضر .
**
أغمضت عيناها للحظة ،
فـغـير الكون سروالهِ الردئ ، سريعََا
بـتنورةٍ قصير الزمن ، مُثيرة العقارب .
**
فيما يُقارب ؛
الألف عامٍ ، و غـم
لصباح بائس الصف
و تذمر الأرض من الوقف عليها لساعاتٍ ،
طِوال .
**
الكون يتنفس كلماتٍ بذيئة ،
مـن قمـر ؛
بالكاد يستطيـع تحمل عِناقات الشمس .
**
صـرخت نـجمة :
مـتى يحين وقت الولادة ؟
مـتى يحينُ رحيليَ مُنتصرةٌ بطحين ؛
بحجم كفة اليدين .. ؟ .. آه يا للذوبان العجيب.
**
خـيوطٍ من السماء ،
تـخنق الـبحر ليذوب حبََا فـي غيمة !
**
و تارةََ ،
تـخنق الريـح لـتعشق ، قطرة عرقٍ ،
فـي منديل مُبتل تمامََا بالألم .
**
حكاية أخـرى ،
لـظل عشق الوقوف في المخابز
ليخبز بعضََا من عنف !
**
و حكاية إنسان ،
يأكل ظـل عاهرة مال ؛ مجانََا ،
و شريفة بخاتمٍ ؛ كـ ختامٌ حلوى تعزز هضمه !
**
و ، تظل حكاية الشمس ،
هـي الأكـثر وضوحََا ، و شوقََا ، و لهفة ،
لرؤية الليل .. نهارََا !
**
وجدتهُ أخيرََا ،
في صفوف لا تنتهي ،
فـي قلوب مكتظة سواد ، و ألسنهٌ بلون الرماد .
**
نام النهار ،
خلف جبالٍ ؛ لا تعلم شيئََا عن تشابه الليل ،
و قلوب البشر !
**
وأيضََا ، نامـت الشمس ،
و إلتحفت ، بـضوء أحمر مُصفر ،
فـحملتها الطيور إلى اعشاشها لتدفئ بيضها .
.
.
.
ليفقس صباح مُشرق في بلدٍ أخر
و صفوفََا فـي بلدنا .
خال محمد النعيم
تعليقات
إرسال تعليق