عرابة الّلحظة / بقلم : فاطمة الحسن
عرابة الّلحظة
أيّ مولاي أخفض
جناح الذل ..
أينما وجهت عيني
الّليل يحلّ
نحن الحالمون بأيك المواويل
بغيث الملاحم والظل
نحن العالقون لا سماوات
لا أرض تتسع ..
ولا مواسم برّ
في لهاث ..ولهاث
دونكيشوتي يطول ..
في صباح تتلألأ فيه حمّى المصابيح
تحت سنابك الّليل والموت
وجنون الريح والفصول
و فراغ أيدينا حتى
من نجوى الشجون ...
توقفت كان يسبقني
بعدد من السلالم ..
قلت ..كيف نبني
سقفاً ..مجازاً ..
كيف نزيح الرماد
كيف نسقط من مريانا الكسوف
وفي الحياة تطالنا آلاف السجون
سجن الرغبة ..والحياة ..
غياب الّلحظة من مهج العيون ..
والأسئلة عناووين
والباقي كما ترون تخيّيل
موت ..تجذيف ..جنون
نظر إليّ .. قال :
صديقتي للنوافذ أعين حمراء
ولكن يكفي أن نقف
أن نرسم شمسأً ..
أن نبسُم ...أن نُقلق الريح
أن نزرع برزخاً نوارني
بين السحاب وسواء الغيوم
يكفي صديقتي ..وشرف لنا
على كمّ اليباب الكونيّ نعوم
بنت الشمس
عرابة الّلحظة / بقلم : فاطمة الحسن
تعليقات
إرسال تعليق