تعالَ وشاركني الخاطرة / بقلم : رياد صعابنة
تعالَ وشاركني الخاطرة...
أنا البدايةُ وأنت الآخرة...
أنا دمعةٌ بين الرموشِ
محاصرة...
العينُ تنفيني...
وكأنَّي بينَ مقلتيكَ
عابرة...
لستُ بحائرة...
ولكنّي !! خاسرة...
فمن غيركَ يفهمُ الروح ؟
من يراها ..أو يلمسها ؟
كيف لبشرٍ أن يتلوها ؟
من يفهم سرَّ التكوينِ فيها؟
فهي التي لا تقالُ ولا تقال...
هي العصيَّةُ على
الجوابِ والسُّؤال...
كيفَ لم تستشعر نبضها
ودفءَ صدقها العميق...
ليتكَ فعلتها
وأدركتَ القصيد ...
فنختصرُ القوافي
والحروف...
ليتكَ تغوصُ فيها
بلا هوادة...
وتتوسَّدُ من الصِّدقِ
وسادة...
فهيَ كتابٌ من زجاج
شفَّافةٌ كالماء..
كنتَ معلِّمي
علَّمتني الكتابةَ
ثم كسرتَ قلمي بيدك...
كنتَ ماهراً بكل اللغاتِ
وتكتبُ بحبرِ الإغريقِ
قصيدةً من نبض...
حدودها بعيدة...
تمتد جسراً من المحيطِ
الى المضيق...
فاتَّخذتكَ صديق...
ولم يكن مهمَّاً أن أبقى
ذكرى على الطَّريق...
ولكنّي صدقتُكَ القولَ...
وآمنتُ بكَ بلا شريك...
فأرداني ولائي لكَ غريق ..
فأصبحنا جرحاً أكبرَ
من بوح...
وخطُّ ضوءٍ إذا استقامَ
انكسر...
تعالَ وشاركني الخاطرة / بقلم : رياد صعابنة
تعليقات
إرسال تعليق