أثينا / بقلم : مرشدة جاويش
أثينا
------
ياضَرْبةَ الشَمْس عَلى
حُمّى الزَبَد
آتيكِ ملءَ تَيَمُمي بالشَطّ
كامِلَ قَامَتي
تَجْثو عَلى كَفّي
وتَعْصُرني انْتِظَار
قِيْثارَةٌ للرُوْحِ حَرَّرَها النَدَى
مِنْ غَفْلة الأَوْتارِ
نَهْدُ البَوْح يَلقاها
بسعفِ الوَجْد
ينْتَصِفُ الكَنَار
بَيْني وبَيْني
وأنا أُرَصِّع فِي هَوى تَمّوز
حِبْر مَشاعِري مِنْ جُلّنار
مِن زَقْزقات الكَون
أَسْحبُه رَبيعاً
عابِقاً بالإِخِضرار
........
أرَفيفُ طَيفٍ فِي نِثار أزِقّتي
قَدْ جَرّ أُعْطيةَ الرِمَال
إِلى الكَلاَم
مِنْ وهجِ أُحجية الخيَال
مِنْ صُلبِ أحلامي الثَخِينة
جاء يُقْرؤني كِتابَ النَار
مَنْقوشٌ عَلى وَرَقِ البِحار
بُركانُ فَجرٍ خَلفَ شلالِ الجَسَد
مْوغلٌ فِيْ الصَمْت
يَكْشفُ فِيْ لآلئ لُجّتي
عُريَّ الأبَد
أَكتُبُني
مِنْ ضَوع بُركانٍ تَلأْلأ
فِي شَرايينِ القَصيدة واتّحَد
فاحْرقْ قِلاعي واعْبرِ الأَمْواجَ
غَابَ البَحرُ عَنْ صِفَةِ التَوَجُس
وابتَعدْ
يا سَيّدَ المَاء المُكَلَل بالشَرَرْ
افتَحْ عُرَى الشُرُفات
يَغْزوني الوُجُوم
وجَفْنَيْ خَيْمَتي الحَمْراء
أغْرَقَها البَرَدْ
نادَيْتُ أَفْراسَ السُيوْل
حُقولَ نَارِي فِيْ سَقر
نادَيتُ لَكنْ لاأحَدْ
نادَيتُ لَكنْ
لا أحَدْ
لاأحَدْ
أثينا / بقلم : مرشدة جاويش
تعليقات
إرسال تعليق