تدّعي اللامبالاة / بقلم : كوثر العقباني
تدّعي اللامبالاة
تدّعي اللامبالاة في قضم
الدقائق
وتستتر خلف متاريس الضياع
كحلزون مسكين ينتئ رأسه
ليتحسس الضوء ويختبئ
لا يعنيني الضوء كثيرا
إذ انه ينبثق عادة من داخلي
فأتلمس طريقك... طريقي
بكل جلال الدهشة
وانت تدّعي اللامبالاة
فتركل أعشاب الحديث
وتتمطى بكل تشنجات الوهم
تلاعب مسام الذكريات
وتنتشي...!
أسمع شهقات حنينك
وألم صدرك حين تحضن
ندوب الفراق...
وتشد ستائر الرغبة
تكسر كأسك
تضرب الجدار
وتلعن بكل عنفوان العشق
كل ما مضى
تلعن حظك
وتلعنني بدموع تبلل أكمام لحظتك
بينما وعلى جهة القلب الاخرى
تراني
احز عنق صبري
بكل مرارة الذكريات
وأرفع نخبك علنا
يحرضني السُكر على المهادنة
فأطفئ قلبي وأشعل سجائر اللهفة
ثم اعيد الكرة عكسا
لتمتلئ المنفظة بكثير من الاعقاب
وكثير من الرماد
ورأس يدور يدور
ليراك في كل الزوايا
ويضمك
إلى قلبي
منتشيا بطعم الانكسار...!
تدّعي اللامبالاة / بقلم : كوثر العقباني
تعليقات
إرسال تعليق