وحدي أشد إزار غربتي / بقلم : فريال محمد الحنكات

وحدي 
أشد إزار غربتي 
في مسائي المشتهى 
وحدي
 يراوغني الحنين عنكِ وكأني لعبة شد الحبل 
يأكلني صدأ الأيام على مقعدي الوافر غبارا" وهجرا"
كيف لي الانقشاع 
من ليل طال ظلامه 
أكون كالصبح الفار من عتمة تلاحقه
أكون كشروق شمس لاتحمل نية الأفول 
أجول هنا وهناك باحثا" عنك 
وأنا كالزمار 
 يبحث عن رتم جديد يدهش به الحاضرين
في بعدك مأساة الشعوب بعد تشردها 
في حرب الوجود 
في بعدك أجتاز حدود صبر العالقين بين الكينونة والخلود 
أنا مجرد حرف عار عن النطق وحيد 
أنا مجرد بصيص نور يبحث عن مسرى له بين الصديد ...
أتراني بلغت سر كوني عاشقا" 
أم أني تحديت وقتي لأصبح لاشيء 
سوى مفتون بك على شاهق جبل يلفظني كالبركان ...
ورياح الشمال تدعوني للاستسلام 
أرتجف كورقة خريف صفراء 
أخاف السقوط 
وأخشى في نفس الوقت البقاء ... 
أهوج ذاك الذي يحب في العراء ..
تتلقفه الصحراء .. وكأنه نقطة ماء .. تنشد واحة ..
وفي فتات الوقت تجففها الرمال .. 
وتذروها ... هباء


وحدي أشد إزار غربتي / بقلم : فريال محمد الحنكات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق