أحملُ هذي الأَوزار... / بقلم : وفاء الشوفي
أحملُ هذي الأَوزار
و أمضي إلى طهري
كنتُ أدّعي حضوري
لكنَ السلالَ بعيدة القطاف
و الدوالي
حلماتٌ يجفّ حليبها في تسيُّدِ الحديد.
كنتُ أبغض البلاستيك
الذي يشيّدُ عصرَ الأقنعة.
حيثُ هنا
تربّى الوجوه كما يُربّى دود القزِّ
ليعلقَ الزمن المجمدُ بشرانقها.
هنا
الحفرُ ، ليس سياسةً
بل سباقاً.
الوصولُ
ليسَ جائزةً
بل تزكية.
و هناكَ في جبل الدعاءِ
ثمةَ أيدٍ ترتفع
و سماءٌ تصغي.
و في
طيّاتِ المسرّاتِ
ثمَّ لحمُ
و ثمَّ خبزُ
و لا وقتَ للأزهار
كيفَ نحمِلُ إملاءات الطبيعة ؟
نحن المستعارونَ
لصنوف العقائد !
المطعونونَ
بالأوهامِ !
المستثارونَ
بالبدائلِ !
كيف يَكتبُ إملاءاتِ الطبيعةِ ؟
من أطفأ الزُهرة
و هشّمَ صورة الأثر
أحملُ هذي الأَوزار... / بقلم : وفاء الشوفي
تعليقات
إرسال تعليق