محصنة بخوف و حذر... / بقلم : سمر الغانم
محصنة بخوف و حذر
بسحر شرقي غريب
لطالما كنت البعيدة القريبة
ليس عبثا سقوط الفجر من خاصرة الليل
ليس عبثا نهوض الآيائل بعد كل ويل
بعينين كما اتساع السماء
يحبو ابن العامين صوبي
بعينين كما رذاذ الضوء
أحتاجه لأنضج و يحتاجني لينمو
على عنقي عقد ذو أربعين نجمة
على عنقه عقدة الوصول
أول اجتياحات البقاء
هل أخبرك أحد أن صباحك يشبه
صباحات الله في حديقة إوز و بجع بري
من منكم سمع تنهيدة الجسور .. !!
وهي تصل الشرق بالغرب
بأقطاب قزح
بإعجاز سبع حواس
و عند سماء ثامنة
أغمض إيماءات الخطى صوبي
يا طهر الأرض حينما تهب الفصول
دفء مارس
بخور و رقائق ماء أزرق
لمن يستقيم ظهره بحزام شمس
بعرجون يقين
تروض الأحزان و تخجل الحروب
بجرعة صبار و سماع أغنية تحت قبة المطر
بدندنة عود و رقصة حافية على مدن النص
بضحكات عالية في كهف مهجور
بغفران إله يجمع أشلاءنا
قطعة قطعة
يمسحها بمنديل أبيض
بحنكة الأزل و رشفات النور
جميلة أنا ..
ك أحلام وطن محرر
ك أعمدة مزخرفة ببساط اخضر
ك ريحانة بين ضلعيها خبأت ثلاثة شموع ومرمر
ك ولي يطعم قمح يديه لجياع الأرض وندبة سكر
ك أنقاض اليمام عندما تنجو
في رحلة مابعد الموت وأكثر
وفي جبل عينيه ابن العامين
عناد روح وإصرار أناي
فلا أتوقف
أنمو وأبوح و أهطل
يا حلوة مارس .. يا وجهاً آخر للقمر
محصنة بخوف و حذر... / بقلم : سمر الغانم
تعليقات
إرسال تعليق