ثمّ ها أنا هادئة... / بقلم : مي عساف

ثمّ.. 
وبعد كلّ
 عواصف
 شتاءات العمر.. 
ها أنا الآن 
 هادئةٌ ..
كحزنٍ أنيق ..
وكأنّ الأقدار منحتني
 صكّ سلامٍ دائم 
لن أشقى بعده ..

وادعةٌ مطمئنة وكأنَّ 
بجعة الأحلام
 غفت
 في عيني وأخبرتني
 بكلِّ أسرار
القادم 
والمجهول..

راضيةٌ أنا ..
كراهبة تقيّة حصلت "استثنائياً"
 على شربةِ ماءٍ
 من يد العذراء بعد أن تناولت التمرة الأخيرة التي سقطت سهواً من كفِّ البتول بينما
 كانت تهزّ إليها
 جذع النخلة .. 

واثقة كاليقين..
وكأنّ سليمان  أهداني خاتمه..  وأدّى في محراب قلبي 
صلاةَ محبة 
وقتل في الطريق إلى عينيَّ
 كلَّ طغاة
 التاريخ وجبابرته..
 ثمَّ مضى  ..
Mai Assaf

ثمّ ها أنا هادئة... / بقلم : مي عساف

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق