أُمّي... / بقلم : ماجدة أبو خضور
زرعتْ الودّ قبل الرحيل
في ارض اليباب
تغلغلت الجذور في الشرايين
وتشبثت بالنياط
أنبتت اثنتا عشرة سنبلة
فضاع المنجل !!!
وضاع وقت الحصاد
رحلتْ !
فاضحت السنابل عاجزة
تتكئ على عكاز يتيم
تأن بلا ايقاع
امي ،، ألا تعلمي
انكِ الحصن الحصين للضنا
لملمتِ شتات العمر
وحمالة الاسية كنتِ
بلا امتنان ولا عرفان ؟
لعمري انتِ الحب
وانتِ الظلّ
وانتِ الظلال وقت الضياع
عذراً أمي لم افلح
ان اكون حارساً أميناً
لروحك وقت الوداع
كنتُ في طريقي اليك على عجلٍ
والروح تغمرها لهفةُ رؤياك
استمطرُ السماء دعاء
ان نتقاسم العمر بيننا
ونعتلي هامة الموت بلا ارتياع
لكنك اخترتِ الرحيل قبل موعد اللقاء
لعمري انتِ النور
وانتِ دليل طريقي المظلم
ارنو اليك وقت الضياع
لو جرّدت منك كل التفاصيل
ستبقين كإسمك ملكة
على عرشِ الملوك
تُضيء ليالي الجزاع
كيف اقنع الصخر ان يلين
امام طُهرك ؟
وكيف اقنع نوارس البحر
الاّ تنشد لحن الوداع ؟
اليوم عيدك أمي "
وقلبي امام روحك ملتاع
وغدا اليك عائدة انا
بلا قارب ولا شراع
أُمّي... / بقلم : ماجدة أبو خضور
تعليقات
إرسال تعليق