الساعة الثامنة فــــــــي بغداد / بقلم : حمزة هاشم السوداني

الساعة الثامنة فــــــــي بغداد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هويته التعرفية لحام معادن ..
فاشل جدا بضبط منبه الساعة كي يستيقظ قبل الثامنة بتوقيت بغداد
   فاشل   لم يستطع لحام 
اصابعها باصابعه وهي تنفلت بسرعة كبالون  

كل ليلة 
يضع امنياته في المهد بديل ان يهزه فارغا 
ويحكي لها حكاية الذئب وليلى
يحدثها عن فاه ونقود
وعن  أخوة يوسف والبئر
 وفي الصباح يطعمها كثيرا من الدمع 
ويزين خصائلها بشرائط مدرسية
يلبسها كمامة خوفا من الاوبئة
يضعها قرب جدار المدرسة 
لتكون مفيدة كقطعة  في درس القواعد 
قفز الطالب سور المدرسة 
استعان بامنيات مؤجلة كمرتفع 
بعد ان تاخر عن الساعة الثامنة

....
كم مر عليه برد ولم يحرقها تلك الامنيات
..............
في نشرة اخبار الساعة الثامنة 
لاشيء عن فضائحه
ولا عن عتال يعمل بلا أجر 
يحمل  أمنياته اليتيمة .
لاشيء مهم ابدا.
.........
ياهذا العالم 

ايتها الملائكة 
هذه جرائمه 
حتى جرائمه مجرد امنيات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق