كأن أتذكرك / بقلم : عبير شعبان
كأن أتذكرك ،
حقلاً من عصافير روحي
و مقهىً على مفرق القلب
يسكب النعناع
في فنجان حب ساخن و رابية ..
كأن أرسمك ،
فتتكاثف بين أصابعي
شجراً باسقاً عابقاً دون ظل
يُحادث الغيم ،
يخاصم البرق ويُقبلُك
فتصير حضناً و غدير ماء و دالية ..
كأن أحلمك ،
عاشقاً دون قيد
تجدلُ ابتسامات الندى
قيثارة من بوح ... و رؤى ،
لتغرسها في ثغري
ياسميناً و قصائد حب طازجة ...
كأن ألقاك ،
عيناك بحيرة من أنجمٍ ولهفة
لا تحرسها أشرعةٌ ولا ضوء ،
و أنا المحظوظة بتعثري
حينما ،
كنت لا أتقن فن العوم
فأمسيتُ الوحيدة الناجية ...
كأن أحسُّك ،
لاجئـاً بين كفيّ ،
غائراً في شعري ..
توشوش الدقائق الغافيات
ترسمها ربيعاً ،
و سرب حماماً و ساقية ..
كأن أظنك ،
و يا حسن ظني بك ...
لحناً من عناق لا يهدأ
وأنا الكثيرة بشدوي
أعيد صباه ما استطعت له سبيلا
ثم أني ، أسألك الظلالا ..
أسألك الرحيقا ... .
.Abeer Shaban Alrooh .
تعليقات
إرسال تعليق