حدثَ كلُّ شيء بطريقةِِ غير متوقَّعة / بقلم : كوثر نزهة

حدثَ كلُّ شيء بطريقةِِ غير متوقَّعة .. 
بدا لي أن سلامَنا وقعَ في آخر لحظةِِ للمشهد  .. 
..كأن لم تراني حينها.. 
لكنَّ شيئاً ما مِنِّي حاكاكَ حتى شعرتَ باحتلالي المكان .. 
و انطلق سلامُنا شارداً متردِّداً في طريقهِ حتى تبادلناهُ مُسرعين قبل أن يُصيبَنا الزَّمن .. 
توارتْ تفاصيلُ بسمتِكَ خلفَ ملامحِ بسمةِِ عاجلة .. 
إلى أين يأخُذكَ قلبُك؟  
ومضى كُلٌّ في دوَّامةِ شعورهِ 
شعورٌ لا يمكنكَ تحديدُ ماهيَّتِهِ في كُلِّ مرَّة  .. 
كلانا يقظٌ أمامَ الٱخر .. 
و يُفكِّر في كُلِّ المعاني .. 
تعالَ نتذكَّر .. 
يومَ كُنَّا نُقلِّبُ أوراقَ الحياةِ على نيرانِ أحلامِنا .. نُنشِد أغنيةً للآتي .. 
يومَ لم نتركْ للصَّمتِ موضِعاً صغيراً في جوفِ رسائِلنا ..
لقد نجحْنا حينها في اجتيازِ طريقِِ ما إلى قلبينا.. لكن بقيتْ كُلُّ الطُّرقِ الأخرى مُبهمة !  
 كنتَ تبحثُ فيَّ دائماً عن حبّ يُشتِّتُ لوعةَ التَّيار .. وكنتُ في غمرةِ بحثِك أبحثُ عنكَ أنت  .. 
فأين ذهبتَ تاركاً لي وجهَ الحضورِ السَّاخر !  
ثم كيفَ للقلبِ أن يختارَ نظمَهُ قاطِعاً هذه الرَّتابة ..! 
نعود للصورة القديمة .. 
والوقت يجمعنا مجدداً .. 
على مقعد يحيط به الشجر  
ينتظرنا قبل الموعد .. 
لم تجرب حينها احتضان قلبي .. 
كانت روحك ترويني بحب غريب .. 
و صدرك لا يُسعفني .. 
و حرفك لا يُنجيني .. 
لكني لم أذهب دون ماضِِ يحتويك
فقد التقيتُ فيك وجعي الكبير .. 
فـ تعال و كن كالمطر الذي تحبه في دمعك.. 
واليقين الذي يصيبك لحظة ضياعك .. 
فأنا سيلٌ جارف 
وأنتَ صخرةٌ اعترضتْ الطَّريق 
صنعتْ أروعَ عاصفةِِ مجنونة !  

#الـكـوثـر 

#الغريبة


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق