برقيّة برزخيّة عبثيّة من أحمد إلى ألبير كامو... / بقلم : أحمد نجم الدين - العراق

برقيّة برزخيّة عبثيّة !

من أحمد إلى ألبير كامو...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أجل... (DSM)؛

أنا مُصابٌ بــ ( ٣٤٧ ) مرض نفسي !!

تأكّدتُ من ذلك بعدما قَتَلْتُ نفسي خنقاً.

قهقهتي الأخيرة المُتقطّعة كانت مُبتسمةٌ باكيةْ !

أتأرجحُ عند أعلى غُصنٍ لـ شجرةِ سنديانٍ فارعة،

تَمسّ ذراعها الأيمن ظلّ أشعّة الشّمس المفقودة !!

و تتّكئ بذراعها الأيسر على بابِ حجرةٍ غانية،

تشّعُ فيها جسداً رطباً بـ آهاتٍ مُبلّلة بـ ماء الكرز...

كان الضّوءُ مُسلّطٌ على خدّها الأحمر !!

تلك الشُّعيراتِ الذّهبية الحديثةِ الإنبات...

تحمِلُ بـ طيّاتها ذاكرةً لـ قُبَلٍ فراوليّةِ الطّعم؛

تلهثُ وراءها طيفُ مُراهقتي الإجراميّة !!

تلك الغرائِزُ كانت كفيلة لأتحوّل لـ سايكوباثي...

بعدما اِنتقَلْتُ من جنون الارتياب إلى نوباتِ إكتئاب !!

مروراً بهستيريا بهلوانيّة شيزوفرينيّة !!

عَضَضتُ شفّتيّ مع نظرة ثعلبيّة ماكرة...

لأنقضّ بـ شراهة و بـ أنيابٍ لبنيّة دانية؛

فأفُضّ غشاء بكارة شهوتي العازبة !!

مع السّجدة الأخيرة المُبتهلة تحت ظلّ جذعِ البلّوط

أعقفُ فمَ الضوء و أحفرُ قبراً من توبةٍ غير مُستجابة !

ثمّ أصنعُ حبلاً من سعف النخلة لـ رقبتي اليانعة...

لأكون شامخاً و أنا ألفظُ روحِيَ الفاسقة.

أحمد نجم الدين - العراق

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ