قراءة بقلم : الأديبة " حنان بدران " - فلسطين في نص ( لوحة وطن ) بقلم : " أحمد نجم الدين " - العراق
قراءة بقلم : الأديبة " حنان بدران " - فلسطين
في نص ( لوحة وطن ) بقلم : " أحمد نجم الدين " - العراق
قراءة الأديبة " حنان بدران " - فلسطين :
مازلنا يا صديقي كما تركنا جدك منذ عصر ابابيل
أرتعش الوقت وهرم وهو يرانا كنسخة مكررة منذ أقدم العصور الجليدية التي تبلدنا فيها
كانياب ماموث وكل صراعتنا الأزلية تفنى لتعيد ذاتها بذاتها
وبسكوت صامت وكل ذكورنا التي تولد من عقم واقعها الاعمى المسجي بين الرؤى العقيمة والبليدة ومورثاتنا الشريدة من عبر الزمن لتقتحم عقر دارنا وبلحظة
ورحل كأننا لم نكن هنا ونصبح مجرد ذكرى وبقايا قطيع من الذكريات معلقة على مسمار صدأ في لوحة الحياة
وعلى ذات الجدار من أرض الوطن أو بقايا اوصال وطن
ألم قلم يسعد مساك رائع وأكثر ما قرأت.
نص " أحمد نجم الدين " - العراق :
لوحة وطن
--------------
لم يكُن اسمي في جريدة اليوم؛
مازلت حيّاً.
كالعادة تقرأني الجُدران في كل صباح...
ويدقّ مُنبّه مسمار اللّوحة المفقودة !
تحت صورة جديّ صائدُ طيور الأبابيل...
ترتعشُ من البرد عقارب السّاعة،
وفي تمام الثّانية بعد العصر الجليدي
تتحول العقارب الى أنياب ماموث !
صراعٌ بين دبّ قطبيّ يحمي ديسمهُ الصّغير...
طفلٌ عربيّ بين الإسكيمو !
غارقٌ في عرقه من شدّة السكوت...
يجثو تحت شجرة سنديانٍ جامدة بهيئةِ بطريق
أناملُ الثّلج تنحِتُ بجانبه تِمثالاً للحريّة !
أُنثى الطّير الحر تضع بيضةً واحدة ذكر
في حجرةٍ ما بين الأغصان تأكله فقمة فارعة عاقر !
كالثُّعبان تنفُث الجّنين في بطن حوت ازرقٍ عقيم !
وبغناءٍ شجيّ يرمي المولود داخل رؤيا، كأنه أنا...
استفيقُ من شرخٍ بجانب المسمار لأكون لوحة وطن.
أحمد نجم الدين - العراق
------------------------------
(٨/تشرين الثاني/ ٢٠٢٠)

تعليقات
إرسال تعليق