كائنٌ مِنَ الدهشة... / بقلم : سعيدة إفقيرن
قال لها :
أنتِ كائنٌ مِنَ الدهشة ...
تُمْطِرينَ أنوثةً
فيزدادُ الرملُ ضياعاً و يَغارُ البحرُ ...
تُمطِرينَ لينشقَّ الوردْ عُذوبةً عُذوبةً ...
مِنْ فَيءِ صَبوتكِ يُبللني دلالكِ فأُزهر ...
مساؤكِ دهشةُ السِحر
سَيدةَ الشِعرْ
تأخذني ابتسامتك إلى عوالم أخرى ....
مشرقة ذات ربيع دائم...
وألوان قزحية ...
فأطفو بسحابة وردية ..
لأسقط كمطر يتلمس وجنتيكِ..
فينتشي..
لا تفردي للريح أجنحة الرحيلْ
لا تثقي بها
تغريك بأفقٍ جميلْ
وتعالي نمضي كالنهر هنا
يرفدُه النبعُ بعالي الصهيلْ
لا تيأسي ..
هذا الليلُ جاءَ دخيلاً
وسيمضي غداً
كعابرِ سّبيلِ
تسلقي قلبي لتصلي قمة الحب
و أنا سأغوص فيك لأكتشف العمق
حتى إذا ما بلغنا معا
امتلكنا كون الحب
قالت له :
سأرسمك هواء
وأملأ بك رئة اللوحة
هي أحرصُ مني عليك
هي لا تزفرك هائلاً
عند انعدام اللون داخل إطار الكبرياء
وحدي في حضرة البحر
أنتقي موجة لعمري تحمل ملامحك
يعمدني الشوق
ذكراك الصفاء
تقفز من عمقه مجللة بالدفء
تعرّش اللهفة على دالية الوقت
فأستمطر صوتك
يعبرالحدود مستهزئاَ بأسوار الزمن
متحالفاَ مع الرمادي
يأتي مصاحباَ هدير بحري الشتائي
يرتب سكوني لأعتلي صهوة الأمان
يبللني رذاذ موجة
لما وصلت ظننتها وجهك
ألملم الصدى وأقوم
أقصد شارعاَ لا تعرف أطرافه البحر .
ما احتفى رجلٌ بأنوثتي مثلكَ حدّ الهرب
أهو اعترافٌ منكَ بهيبتي ؛
أم تتويجٌ من زمني لخيبتي ؟ !!.
سعيدة إفقيرن
تعليقات
إرسال تعليق