ديجاڤو / بقلم : أحمد نجم الدين - العراق

ديجاڤو

كُحليٌّ داكنٌ لونُ ضبابيّة ذاكرتي؛
بدهشةٍ مُرّة اِلتصقتُ بإحدى الأكوان المُتوازية !!
لغةُ الأرقام...
تحوّلتُ لرياضيّات؛
مصفوفةٌ غير تقليديّة مَعينيّة الهيئة !!
اِحدودبت حاسّةُ بصري و اِنشقّتِ الحدقة...
أتذكّر بأنّني كُنتُ من فصيلةِ السِّنَّوريات !!
لرُبّما وشق؛
اِفترستُ لحظة مُكرّرة... 
ميعادي الأول، فبراير الماطر؛
حوّاء، ويكأنّما لم تكُن حقيقيّة...
لوحة فنيّة، بورتريه؛
نظرتي الثاقبة المُتلألئة المُغرورقة بدموع النَّجوى !!
بانت كغمّازةٍ مُشعّةٍ على خدّها الورديّ...
صوّرتنا الطّبيعة كمشهدٍ سينمائيّ؛
بانوراما كُرويّة تتلعثمُ بها ألسُن البوح !!
تراصفتِ النّجومُ المُثمّنة الشّكل كقوالب سوناتا...
لتعزفَ الرّياح الهادئة أصواتاً ضوئيّة؛
عِبرَ ثغرِ الثّقوبِ السّوداء كناي !!
الكواكِبُ مُتواترة اصابَتها الرّعاش...
جلجلةُ خَلاخيلها الوميضيّة تعُمّ المَسامع !! 
فأعودُ لحُجرةِ الذّكريات أُكرّرُ اِبتسامات الشّفاه...
حلزونيّة المَظهر... قُرمزيّة اللّون !!
لأدخُل في كوّةِ متاهةٍ تشعُّبيّة شريطيّة...
بجزءٍ من الثّانية؛
أنتقِلُ بين الحياةِ و البرزخ بعدّةِ أوجهٍ مُستطرقة !!
تُعيدُني نوباتُ الاِكتئاب إلى مُشعوذٍ لا فقاريّ !!
يتلُو عليّ تعاويذهُ المُسمّمة بالطّلاسِم المسماريّة النّحت...
كتنويمٍ مغناطيسيّ !!!
يصطدمُ يافوخي الطّفوليّ بلَحدِ السّماء...
لأستفيق من غيبوبةِ اليُتم الرّمليّ !!
أنظُرُ في تمامِ مرآة السّاعة...
عقاربُها لم تَلدغ الوقت بعد... و لا حتى بثانية !!
ينتابُني مونولوج برجوازيّ ساخر...
و بإعوجاجِ فمٍ؛
أُعيدُ ضبطَ منبّهِ ظاهرةَ شذوذ المُخ !!!
إلى اللّقطة التّالية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق