غجريّة من حضارة شقائق النّعمان/ بقلم: ريم النقري
غجريّة من حضارة شقائق النّعمان
_____
يقولون لي أنتِ امرأة
إن هلّ طيفها ..
تفتّحت دفوف الجفون
على أشواقها
و جثا الحرف على ركبتيه
يسجد لأناملها
كأنّهم لا يعلمون أنّي( لستُ شاعرة )
لا يعلمون
أنّي غجريّة
من حضارة شقائق النّعمان
الأحمر ابن شفاهي
و أنّ الأخضر ريف حافياتي
لا يعلمون كم من رحلة
ألغيت من فوق غيم الموسيقى
لأنها كانت خارج حدود أريجي
و أنّ ملعب الخيال لا يتّسع لصراخ حرفي
تارة يتأتأني ويؤلم أناملي
تارة يهزّ عرش شفتّي الملجومة
ليخرج صوتا يندلق في سيل الشّرود
لا يعلمون
لدّي غرف مجاز واسعة
أبدل زيّ الحرف واحد تلو الآخر
أتعثّر بمهرّج الكلمات أمازحه قليلا
لأكسر ملل ابتسامتي
لا يعلمون
أنّ كلّ ما يفيض عنّي
سببه ال هو َ
الذي أنتظر زفرته التي تخدش
مرمر الفجر
أنتظرها بأحرّ من الحرف
لايهم إن كانت زفرة هزيمة أو انتصار
معجونة بالغضب أو الّنار
أو زفرة اصطناعية مبتلّة بملح الابتسام
أنتزعها وأتزحلق بين شرارة ذبذباتها
أفتح لها شبّاك البلاغة
أسقيها من نبع حنجرتي الفراتيّة
ليفيض عليّ بنوبة مجنونة
فأدندنه بتذاكر قبلات الفقد
نبضا مهووسا فيه حدّ الكبرياء
لا يعلمون
ال هو َ
سرّ قصائدي التي تسرح فيّ
إسراءا ومعراجا ويفتح فهارس بوحي الشّامي
في مرجان صدري
ريم النقري
Reem Nukkari
تعليقات
إرسال تعليق