تُقامِرينَ.../ بقلم: ريم كبا

تُقامِرينَ

بِسِربِ الحَمامِ

الخارِجِ مِنَ الوَحشَة ..

بِالأغنياتِ المُرتَجِفَةِ الحَزينَة ..

بِالجنونِ تَطوينَ عَلَيهِ

أضلاعَكِ وَظُنونَكِ ..

بِغاباتٍ مِنَ الزَنبَق

تَنسابُ مِن شَعرِكِ وَكَفَّيكِ ..

تَبرُقينَ عَبرَ المَسافَة

كَدالِيَةٍ خَضراءَ ..

أيَّتُها المُنتَظَرَةُ : عَشتار !

كُلَّما أَومَأَ التُرابُ تُبعَثين ! ..

تَعودينَ قَبلَ أُفولِ القَمَر

يَرقُصُ عَلى جَناحَيكِ الضِياء ..

وتَدينُ لَكِ العَصافير

وَمَلائِكَةُ العِشقِ وَالشَوق ..

تَمُدّينَ يَدَيكِ

تُدَثِّرينَ بَردَ العالَمِ بِالدِفء ..

تُوقِظينَ المَوتَ ..

تَصيرينَ شِعرا" عَشتار ..

تَرنو إليكِِ الكَلِمات ..

تَسيرُ إليكِ الرُؤى ..

أَزمانا" وَعُصور ..

تَصيرينَ حلما" زُلالاً ..

يُقارِعُ أشباحَ المَوتِ وَالنِسيان

وَمِن غُيومِ عِشقِكِ ..

يُولَدُ المَطَرُ : مَزامير ! ..

" ريم "