إلى أرواح كلّ الشّهداء.../ بقلم: أحمد نجم الدين - العراق
إلى أرواح كلّ الشّهداء...
-----------------------------
في كُلّ مرّةٍ أموت بِها؛
يُنجبُني الوطنُ كرايةٍ بيضاء...
تنحتُني الأقدارُ بلونٍ أحمر !
على البيارقِ المُرتفعةِ المقلوبةِ فوزاً !!
ريثما تظنّني الأزقّةُ خاسراً...
أرسُمني طاووساً بأقلامٍ فحميّة على جُدرانها،
ثمّ أهرُب مِعولاً في لوحةِ فلّاح !!
فأحفرُ لأزرعني فُطراً...
لعلّ الطبيعةُ تُعيدُني تُراباً !!
فتأخُذ مِنّي جميع الأدوار الّتي عِشتُها في كوّة الفراغ...
لأحيا من جديد فقط كزهرةٍ موسميّة.
أذكُرُ مراسيمَ تشييعي كإنس؛
هلاهِلُ أحصنة البحر... و رقصاتُ القناديل...
عندما كُنتُ طفلاً لحوتٍ برمائيّ !!
غذائي الطينيّ جعل منّي سمندلاً...
لأحمي نفسي من الخطيئة؛
انشطرتُ لكائنين كعادةٍ نادرة !!!
حمامة ناريّة، و سلحفاة نهريّة ميّتة...
أحملُ جرّة من مطرٍ على جناحي الأيمن !
تُميلُني الرّياح صوب المعارك بهيئةِ سلام...
تصيحُني أغصانُ الزيتون ناسيةً طبيعةَ حفيفها !!
يجمعُني بها عنادلُ الضوء من كفّ الشّمس...
لأُرفرف مُعلناً استقلال وطنٍ في السّماء !!
حُكّامها شُهداء.
أحمد نجم الدين - العراق
------------------------------
تعليقات
إرسال تعليق