بائع متجول/ بقلم: ماجدة أبو خضور
بائع متجول
من خرم إبرة عمياء
سمعته ينادي
وعلى كاهله أثقالاً
في كفتي ميزان
لم يكن ذهباً ولا فضّة
لابخّور لا حرير
ولا كهرمان
بل رؤوس أفاعي صحراوية
وأذناب ثعالبٍ وأسنان
خراطيم فيلة هزيلة ونوافج مسك
بالأطنان
ينادي بأعلى صوته ؛؛؛
من يشتري حملي الثقيل بالمجان ؟
أريب حاذق ليس بغافل
عما يحتوي ذاك الحمل
المزركش بالألوان
انا إنس وليس بجانٍ
اشتري الحمل جلّه !!
هو من قال :
انا من سيدفن رؤوس الأفاعي
في اقصى فيافي الكون
اكنّس الطرقات من أذناب الثعالب
أسنان الفيلة
لصدري تعويذات
سكنتها ذات يوما ثلّة من الاشرار
يقول البائع في سره :
كيف لهذا الشاري أن يشتري أكفانا
طرزتها ايادي قَشيبة
تعجن الخبز بماء الصديد
وحصى الرمال !
كيف اقنع البائع والشاري
ان يكفّا عن الجدال والنداء ؟
كيف اوقف السباق ؟
فالخائفون هم السبّاقون
لقبورهم مسرعين مهرولين
اعتقادا انهم وصلوا بر الأمان
كيف اصحو من أضغاث احلامي
واسدل ستارة الرعب ؟؟؟!
مسرح عبثيّ وارجوزة شعثة
ليوم الهالوين .
بائع متجول/ بقلم: ماجدة أبو خضور
تعليقات
إرسال تعليق