رَسَائِلُ مَدفُونَةٌ..!/ بقلم: أسماء الحسامي
رَسَائِلُ مَدفُونَةٌ..!
الكِتَابَةُ كَالوَحي.. شَيءٌ مُلهِمٌ فِي لَحظَةِ صَفَاءٍ تَصطَادُهَا بِمِدادِ البَوحِ..
حِينَ تَجِيشُ مَشَاعِرُكَ الفَيَّاضَةُ فِي صَدرِكَ..
تُحَاوِلُ لَمَّ شَملِ الحُرُوفِ فِي دِيبَاجَةٍ مَحشُوَّةٍ بِأَلفِ أَلفِ انتِظَارٍ..!
تَأخُذُ عِطرًا بَارِيسِيًّا مِن محبَرَةٍ مَدهُوشَةِ الأَقلَامِ تُرَاقِبُكَ فِي صَمت..
تَرقُبُ خَطَّ اليَرَاعِ المُتعرِّجِ المُتَعَثِّرِ بِالنِّقَاطِ..
القَلقُ يَعتَصِرُ فِكرَكَ..
ومِئَاتُ الشَّوَارِعِ تَزدَحِمُ فِي جُمجُمَتِكَ..!
رَغمَ ذَلِكَ لَازِلتَ تَسأَل..
مَاذَا أَكتُبُ؟
تَختَلِجُنِي مَشَاعِرُ شَتَّىٰ..
لَا أَعلَمُ كَيفَ أَفرِغُهَا فِي قَالَبِ الوَرَقِ..
الصَّفَحَاتُ بَيضَاءُ نَاصِعَةٌ..
وَصَفَعَاتُ الفِرَاقِ سَودَاءُ مُدلَهِمَّةٌ..
بَينَ كُلِّ صَفحَةٍ وصَفعَةٍ الكَثِير مِن الحَكَايَا وَبِضعُ نَبضَاتٍ مُتعَبَات..!
الشَّوقُ هُوَ الشُّعُورُ الوَحِيدُ الَّذِي تَأنَسُ بِهِ وَيَأنَسُ بِكَ..
يَأبَىٰ فِرَاقَكَ..
يَزدَادُ كُلَّ سَاعَةٍ لِعَبِيرٍ فَاحَ تَحتَ التُّرَابِ يُزهِرُ فِي قُلُوبِنَا كُلَّمَا لَمَسنَا ذَرَّاتِهِ .
تَرَاتِيلُ الصَّبَاحِ تُفِيقُ مَملُؤَةً بِالنَّدَىٰ..
تَشتَمُّ رَائِحَةَ المِسكِ كُلَّمَا مَرَّ الطَّيفُ الجَمِيلُ..
الأَمَلُ فِي اللِّقَاءِ هُنَا تَلَاشَىٰ..
والقَلبُ يَنفَطِرُ عِقدُهُ مِن كَمَدٍ كُلَّمَا أَمسَكَ الإِطَارَ القَدِيمَ لِجَمعَةِ الرُّوحِ..
بَقِيَ الدُّعَاءَ أَن نَلقَاهُم هُنَاكَ ....... عِندَ الله...!
-
رَسَائِلُ مَدفُونَةٌ..!/ بقلم: أسماء الحسامي
تعليقات
إرسال تعليق