أنشودة أمل/ بقلم: مي عساف
"أنشودة أمل"
يغرقُ من لا يعرفُ
لغةَ الحياة..
يغرقُ من لم يهتدِ
ببوصلة المحبة..
يغرقُ من لم يتفهّم قيلولةَ الكون الكئيبة
تحت قرص الشمس باحثاً عن ابتسامة أمل
في وجه الحياة..
وحده الحبّ يضيءُ عتمةَ القلوب البائسة
و يبوحُ بأسرار عيونٍ احترفت الصمتَ تحت ظلال الخوف والحذر ..
حينها يتسلل القمر حافياً على أطراف المساء..
ليصغي لهمس عشاقٍ مازالوا على قيد الأمنيات ..
يصغي لتنهيدة
الجسور الواصلة
بين لهفة حلم
ونبض حقيقة
يعانق ضحكةً
لامست ثغر السماء..
يرقب وحدتي
فيرسم على ظلالها
أنشودة فرح..
ووجه حلمٍ وحدهُ
بارك خطواتِ
نجمٍ تسلل
من علياءه إلى
سراديب العمر
وحدهُ استطاع أن يحلّ لغز صمتي
ويفكَّ ظفيرة أحلامي
ليشبكها بدفء
مع ظفائرالسحاب
ويهديها عطراً
من
ضفاف البنفسج
خلسةً يضمُّ حلمي
يمسح وجعي
يهديني ملء
حجري نجوم
يهدي أبجديتي
محابر نور
يطبع على جبيني
قبلة ولاء
ثم يهمس لي....
أيتها الغائبه قسراً
عن حقول الفرح
الحاضرة طوعاً
في أقبية الذاكرة..
بين ضلوع
حنينٍ مكلوم
كيف صنعتِ
من كلّ هذا العدم وجودك ؟
وكيف يكون غيابكِ
قادراً أن يشكّلَ
كلَّ هذا الحضور العميق
في الوجدان ؟
أيتها العطر الغافي
تحت ظلِّ قصيدة مؤجلة
ما زلتِ عنوان الكتاب والقصيد..
مازلتِ تلك السطور المضيئة تلملم بين أناملي حروفاً بعثرها الشوق و كلماتٍ زاحمها الحنين
ومازلتُ أنا على ضفاف أحلامكِ حارساً يحمي
ياقوت الأماني ..
شمساً تهدهد
وجعكِ الجميل ..
وترسم ابتسامة
تمسح حزناً صامتاً
في حقول العمر عن ثغر اللامار والنسرين
و تدفع عن قلب بجعةِأحلامك
وجعَ الخيبات
كلَّ آهات السنين
أنشودة أمل/ بقلم: مي عساف
تعليقات
إرسال تعليق