شتاءات طويلة/ بقلم: ليلى الحنين
كان هناك أحتمال ان أبقى معلقة بخاصرة وقتي الى مدى غير
معلوم...
ذلك ان الدقائق واللحظات لا
لاتعطيني متعة لمس الأشياء وتذوق
خاصيتها..
كأن أقول لنفسي-بعد قليل
سأشرع في الكتابة- ويمضي
الوقت دون ان أكتب شيئا.
مثل ان أحشو رأسي بمئات الافكار الجميلة .
وحين أفكر ان أكتبها تهرب
مثل قط..
اي عيب يخلفه رمي الأشياء
وراء ظهرنا؟
اشياء قد تعطينا دافعا للحياة.مثل
أن أسمع صوتك بغتة دون
تخطيط..
مثل حين أفكر بكلمة حلوة يقفز
وجهك أمامي..
او حين اناديك بخجل تنبت ألف
زهرة في الطريق
كل هذا لاتعرفه حين أفكر بك
لاننا نخاف الفرح...
اتذكر النهار الذي أثلجت فجأة
وكان نهارا باردا
كنا قد تجادلنا حول من يحب الآخر اكثر
قلت لك وقتها ان الحب لايقاس
بكميته وانما بلهفته وقوته
وتماسكه..
كنت تضحك وكأن الحياة تقف عند
هذا الحد.
وكنت أتاملك وانت تضحك وكل
مافيك كان يتوهج..
حتى الثلج بدا
دافئا في ذلك النهار...
الآن تبدو هذه الذكرى بعيدة
وكأنها لم تحدث.
وكأن الحياة توقفت فعلا عند
تلك اللحظة
عند اول ندفة ثلج.
الان يهطل الثلج آلاف المرات دون
ان يكون له أثر
ستكون شتاءات طويلة
طويلة كفاية لأتذكرك...
قصيدة جميلة
ردحذف