أنا ذرّة رماد... / بقلم: ماجدة أبو خضور
أنا ذرّة رماد
تتقاذفها الريح هنا وهناك
تارة تعانق خيوط الشمس
وتارة ترفعها غيمة وردية
تليها بنفسجية ك اثداء السحاب
تصارع امواج البحر حينا
وترقد حينا
على شاطئ يتوق شوقا
الى غيث من هضاب
انا سراب
أستحضر من فيافي الروح
سرابا مشبعا
باكسير الحياة
اتمتم تعويذة الخلاص
في كَونٍ قشيب
وليل دامس بارد
أستعطف دفء الربيع
أصارع ثعابين الصيف
وكل شتاء
أنا وهم
ورمل القفار
أفكر اكثر مما ينبغي
ابتسم اكثر مما أعبس
اتولى اتورى بعيدا
اغيب عن الابصار
حين يمر طيفهم
على مرأى من عيني
تزهر روحي نرجساً واقحوان
مساكين نحن البشر
من كل صوب نطارد
خيوط دخان
ونحن وسط دوامة
حياة زائفة ساخرة
كثيرةُ الاشواك
قليلة الدهشة عديمة الالوان
مساكين نحن البشر
نعيش على اسطورة
هيروميوس وافروديت
كي تمنحنا خلود الحب
واطواق النجاة ؟
أنا ظلٌ
عشقي أن
استظل بظلي
اتوارى بين شجيرات الطريق
بيدٍ اكنّس رتابة الملل
من أزقة روحي
وبيد اخرى اجمع حجارة اللازورد
ارمي بها في بركتي الراكدة
أأجج فيها بركان حبي
كلما ثار هائجا لهيبا ونار
واليوم اراني
ساكنة متعبة
احاصر ماتبقى
من رماد عمري
انثرة في السماء
ولي ثقة ان الله
سيمطر يوما وردا وغار
تزخ سمائي
بما كنت ادعوه واتمناه
وكلي رجاء
أنا ذرّة رماد... / بقلم: ماجدة أبو خضور
تعليقات
إرسال تعليق