غموض المواقيت / بـقلم : مي عساف
"غموض المواقيت"
بطيئةٌ مواقيتُ الأحزان
ثقيلةٌ ساعة تشير إلى اكتمال النبض في جرح القصيدة..!!
مهلاً سيزيف..
هل شربتَ نخب نصرٍ مزيف كأنصاف العشاق!
أم تجرّعتَ كأوطاننا مرَّ الهزيمة؟
مهلاً زليخة..
هل أقفلتِ أبواب حلمٍ تلاشى مهزوماً خلف أشرعة الخذلان!
توارى موجوعاً خلف جدران الهزيمة؟
أم وثقتِ بمواسم فرحٍ قادم في فصول عمر جديد..؟
مهلاً كلكامش..
هل لملمت مراكب أحزانك و ألقيت اشرعتها في بحر النسيان جفاءً وقسوة؟
أم علمت أنَّ دموعك لن تجدي نفعاً ولن تعيد "أنكيدو" إلى الحياة..
مهلاً أيها النوّاب
ياسليل الشعر
يا ربّ القوافي!!
قل لي ..
هل صلبتَ حروفاً طالما اكتحلت بمرود الحنين وقررتَ الصمت في معبد الذاكرة
مؤدّياً وحدك
صلاة الغائب
تحت ظلِّ إقحوانة هاربة من خذلان وطنٍ قصَّ ظفائرها
وألقى بها في مهبِّ الريح.. جوراً وظلماً
أم أنك قررت الرحيل
حين جفّ فرات الحنين!
واكتظت شوارع بغداد
بأغراب ظننتهم مثلي ..
مجرد عابرين..؟
غموض المواقيت / بـقلم : مي عساف
تعليقات
إرسال تعليق