ماء الورد / بقلم : أحمد نجم الدين ــ العراق

لن تُشيّعيني بعد الآن إلى مَثوى عشقك؛
فـأنا ثكلتُ قلبي و اِنفلقتُ لـشقيّن !!
إسفنجاً و قنديلَ بحر،
بلا فؤادٍ و لا وتينٍ و لا نياط...
لقد أصبحتُ أُهيمُ لـعين قطرةِ ماءٍ مُملّحة !
حتّى و إن كانت بـمظهرِ دموع.
في إحدى اللّيالي أَرسَلتُ برقيّةً لـلقمر بـاِسمك؛
لم أكنُ أنا، كان نصفي الولهان...
ظلّي اللّدود... قرينيّ النّازيّ؛
الّذي لـطالما خان العهد و تنازل لـلضّوء !
فـأنا ابنُ الظلام إذا مسّني النّور تحوّلتُ لـدُخان...
أنفاسٌ لـلنّار !!
تَشهقُني الرّياحُ ثُمّ تزفرُني في رحم الغيوم؛
لـتحبِل بـأبنائي و بـهيئتي كـمطر...
فـأتساقطُ نُطفاً لـتنبت الزّهور مِنّي في موسم الحب !!
تحصدني بائعاتُ الورد؛
فـأُباعُ للعُشّاق عند حافات الشّواطئ...
لأُهدى لكُلّ حبيبةٍ كـذكرىٰ جميلة،
لـتضعني في قلبِ دفاترها كـتحفةِ شوق !!
لذا ما عُدت بـحاجةٍ لطبطبةِ كفّ شغفكِ المُشفِق.

ماء الورد / بقلم : أحمد نجم الدين ــ العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق