على ساعة الجدار / بقلم : ماجدة أبو خضور

على ساعة الجدار  _--

 كنا عقربين اثنين
 والثواني ثالثنا
  كنا نتواصل  
 في تناغم
 حتى التماهي
  ثم تنافر حتى الأنين
  نعود ونلتقي على
  صدى هسيس ارواحنا  
  من وراء المدى صوت ينادي 
  تِك  تَك  تِك  تَك 
  نسافر في ذات الاتجاه
  طريق دائري 
  كالمشتاق نلتقي 
  كالاغراب نتلعثم  في الكلام 
  يلاحقنا القدر  
   نتنفس تحت قيد القلم 
  نطيل النظر والقلب يرتجف ألم 
  دون شعور 
  قُرعت  طبول  الوداع 
 انقشعت خفايا الضباب 
 عصفت دوامة الهاوية
  لنلتقي كغريبين
  بعد ستين  ثانية
 وبلباقةٍ نُطيل النظر
  وكاننا لاول مرة نلتقي 
  نبتسم  يليها عناق 
  نفترق   نتباعد 
  كقشة في البحر
  يراقصها موج الغرام 
  كما في أساطير الاولين 
  كسحابة صيف  
  تستجدي رذاذ المطر 
  ان تُوقف حركة الدوران
  وان تطيل ساعة اللقاء  
  كيف لي  ان أُوقف ذاك الهراء 
 اظن انه من الوفاء
 ان تمنحني بصرك  لاراك 
  ادور ... ادور ... ادور 
  عبث 
  اوقف كنف السكون 
  عبث 
  اهرب منك  اليك 
  وإن شئت 
  بلا موعد  القاك

M;kh

على ساعة الجدار / بقلم : ماجدة أبو خضور

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق