( اِنعتاق "سماء تاسعة" ) // بـقلم : « أحمد نجم الدين ــ العراق »

اِنعتاق
سماء تاسعة
ـــــــــــــــــــــ
أنتِ المُنتهى و أنا سكرةُ التّوه؛
لقّنني الشّك و مجّدني اليقين !!
صافَحْتُ أقداح الظّنون،
حتى صفّقتْ لي أكفّ البلاهة.

لمن أَشكي؟
أنجديني...
لقد سيق نبضي إلى جيد فؤادك !!
لا تنفُثيني...
حُبِسَتْ روحي بين فاهِ و حنجرةِ اِعتناقك !!
هل سـتُعتقيني؟
اُطلُقيني طيراً لأشمّ فوح برزخي !!
إلى سماءٍ ثامنة؛
لا لا !!! فقد مُلئت بـالأشعار...
بل ألى التّاسعة !!
يا أرواح أشجار الصّفصاف السّومريّة؛
مسّتني مُتهدّلاتُ أغصانكِ الشَّعريّة !!
فـأُصبتُ بـقشعريرة الحياة من لعابِ يخضورك...
اِقذفيني إلى سرابِ أساطيركِ إلهاً !!!

يا إله الحكمة يا إنكي؛
أُقرؤك السّلام...
أنا من الجنس البشريّ ( إنسان ) !!
اِعتبرني ابن إحدى الكواكب...
لقد وافتني المنيّة فهربتُ من العقاب؛
في رحلتي إليكم...
بلغتُ من العُمر السنتليون العاشر من الاِنحلال !!
لكنّني تُبت و تُبت و ثمّ تُبت حتّى مُسِختُ ضوءاً...
فهل لي مكانةً عندكم؟

أحمد نجم الدين ــ العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق