( مارغريتا مُحلّل ) // بـقلم : « أحمد نجم الدين ــ العراق »

« النّص لا يمُتّ إلى الواقع بِصلَة »
حقوق النّشر مُعتّقة غير مُحلّلة.

مارغريتا مُحلّل
ـــــــــــــــــــــــــــ
هرطقة هلوسيّة شرعيّة؛
بما أنّني شخصٌ مُستقيم !
و أستحرمُ المشروبات الرّوحانيّة؛
لذا قرّرتُ أن أنحرف قليلاً لكن داخل كوّة الخيال...
لا أكثر !!... سـأهذي بـتعقُّل؛
بلا خبرة سـأصنعُ مزيجاً بـنسبة كحولٍ عالية...
كوكتيل بـمذاقٍ حامضٍ و حلوٍ و حارٍ و مُرّ !!!
ويسكي مُعتّق في براميل من نبات السّنديان !
تيكيلا مكسيكيّ مُقطّر؛
من نبتةِ الماكوي الزنبقيّة ممزوج بـعصير المانجو...
فودكا بولنديّ مُخمّر؛
من أجود أنواع البطاطس بـنكهة الزّنجبيل...
جن مخلوط بـالرُّم الكاريبيّ؛
من توت العرعر و قصب السّكر...
مُحلّى بـنبيذ التّوت البرّي و بـرائحة النّعناع الفُلفُليّ !!.

لا أعلم هل سـأثمُل؟

هذه السميولوجيا الإغريقيّة العدوانيّة السّلوك؛
كفيلةٌ لـتجعلني أطيرُ عارياً من كلّ القوانين...
ضارباً بـالتّقاليد عرض الحائط !!
و بـقمّة البرود...

سـأدخل بصدرٍ منتفخ !!
لـغُرفة مديري الأصلع البدين...
سـأبصقُ بوجهه قبل شهاداتهِ المُزوّرة المُزيّنة
المُعلّقة على الجُدران يميناً و يساراً !!
لـسببٍ تافهٍ جداً... عدم ترقيتي مُنذُ سبع سنوات !!
و قبل مغادرتي سـأُعطي مُجلة ثقافيّة !!
عن كيفيّة تزاوج الكلاب لـسكرتيرتهِ الإباحية.

أمّا زميلي المُزعج الّذي يُغازل المُوظّفات بـاِشمئزاز؛
يكفي أن أرسل لهُ برقيّة نصيّة مليئة بـالشّتائم الجنسيّة.

سـأدُقّ باب جاري اللّئيم؛
الّذي يرمي و يشعل نفاياته خِلسةً أمام بيتي...
لأُعطيه سمكةً مشويّة !!
مع مُقبّلات تحتوي على الفطر الأسود.

يا ويل النّائب ضابط المُتقاعد المُقعد الحسود اللّعين؛
الّذي يقطن جوار دار أُمّي...
سـأركل مؤخرته بـعكّازة أبي و أعصرُ أنفهُ المُفلطح !!
لأُخرج فضوليّتهِ المُخاطيّة...
ثمّ سـأُعطي قدحاً من الكوكتيل !!
لـزوجتهِ الشّمطاء على أنّه علاج للبواسير...
فلـترقص لـزوجها اللّيلة رقصة الشّياطين.

أخيراً؛
سـأستأجر سيّارة لكزس فاخرة مُظلّلة...
حارسان شخصيّان !!!
سـأرتدي بدلة من ماركة جى كرو الإنجليزية،
ساعة أورينت اليابانية، و أنتعل حذاءاً إيطالياً...
ثمّ أذهب لـدار الأديب المسؤول عن النّشر !!
الّذي رمى كتاباتي السّخيفة في سلّة المُهملات...
أُخرجهُ من بيتهِ عارياً و أهجوه بقصيدة فرزدقيّة !!
لا أخلاقيّة حتّى مطلع البُكاء.

أرجع من ثغر السُّكْر خالي الوِفاض؛
إلى غُرفتي الرّمضاء... 
ألبسُ ثياب نومٍ قُرمزيّة الشّهوة !
أُقلّبُ صور مارلين مونرو بـشُوال البطاطس !!!
ندخلُ سويّاً من شقّ العشق إلى غيبوبة العُريّ...
في ليلةٍ حمراء شرسة الاِشتباك.

أستفيقُ كهلاً !!
زوجتي المُستقبليّة تُقدّمُ لي بطاطا مقليّة !!
مُغمّسة بـالكاتشب الحار مع عصير الكرز...
فـأُعيدُ كرّة الثّمالة المُستباحة.

( مارغريتا مُحلّل ) // بـقلم : « أحمد نجم الدين ــ العراق »
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق