علمتني حرفة الكتابة... / بــقلم : ليلى الحنين
علمتني حرفة الكتابة أن
أكون حذرة أكثر مما ينبغي
فالكتابة عن المشاعر ليس
أمرا سهلا..
الكتابة عنك
الكتابة للحياة
الكتابة عن تغير الأمزجة
وقت هطول المطر..
حين تصحو على زوبعة
الريح وراء النوافذ..
تطرق الأغصان على ستائرك
فيهزك الحنين الى موطن ما
تركته وراءك..
فتهفو الى أوراقك لتخربش
مايخالجك من حزن..
لايوجد طقس أوجع من طقس
بلادي..
حيث الشوارع تغرق بثرثرة
اناسها رغم البرد
تطل عليك رائحة القهوة
من النوافذ المشرعة
للحياة..
تمد رأسك صوبهم وتثيرك
قهقهاتهم من خلفِ الأبواب
وتتمنى ان تغرق مثلهم.
هنا.. حتى غضب العواصف
يمر بهدوء دون ان تلحظه.
وتبحث عن نفحة قهوة
تستفزك لتتذكر حبيبا ما
مر من ثنايا القلب دون ان
تلحق به..
أقول لك هذه الأشياء
لأنني تذكرتك.. حين كنت تكتب عن الحب.
كل كلمة كانت مرتبطة
بشجرة بيتنا.
وبقن الدجاج في الحوش
وبمواء القطة التي تزحف
الى قدميك حين تراك..
أود أن أنسى كل هذا..لاطاقة
لي بكل هذا الحنين
أكره هذا الولع بتفاصيل
قديمة تؤلمني.
إنها تربطني بكل الأشياء
الحلوة التي تركتها خلفي
أريد أن أنسى
اريد ان اتعلم ثقافة الهجر
كي أرتاح من ذكرياتي....
تعليقات
إرسال تعليق