لأنّني أجهلُني... / بــقلم : أسمهان حمو
ولانني اجهلني
ولاااعلم متى دفعتني الحياة من رحمها
اعتقد انني جئت بفصل خامس
مع انني اعرف الفصول
ربما خرجت من بطن الماء ونبت براسي زهر جميل
لاكون فصل ربيع
هذا مااخبرتني امي عنه
عندما قالت
لقد انجبتك بيوم ورد
امي تجهل يوم مولدي وانا اجهلني
هويتي ليست حقيقية
ولم يعد يهمني تفاصيل الهوية
انا الان رقم مجهول في العد اللانهائي
وايضا لم يعد يهمني العد
فقط يهمني شكل الزهرة
التي اقطف اوراقها وانا اردد كالاطفال يحبني لايحبني
ابي امي اخوتي
وكثيرا تكون النتيجة لا واحيانا نعم
مايهمني انت
اخاف ان يكون رقمك لاتحبني
لكن اعرف جيدا انك تحبني بصمت
تخاف من امك التي ستوبخك
وهي تقول لك
كيف لك ان تحب
والوطن فقير والرغيف مفقود
واخوتك ينتظرون وجبة غداء
ترد بغضب
ياامي وطني اصبح بيت عهر
والقواد فتح الباب لكل عهرة العالم
ياامي يجب ان نرحل
ربما الله خلقنا كالغجر لنتجول ببقاع الارض
ياامي حاكمنا لادين له
كل مايعرفه من الدين
سورة الكرسي
افكر ياامي ان املا المدينة بالكراسي
ساخلع اخشاب الاشجار
وحتى باب بيتنا
وامتهن مهنة النجار
لاملا الامكنة بالكرسي
ولن احزن لوطن العصافير
فالفضاء كله غرف لاجنحة الطيور
ياامي
سنرحل الوطن ليس على مقاس ارواحنا
لأنّني أجهلُني... / بــقلم : أسمهان حمو
تعليقات
إرسال تعليق