(بَرَغماتيّة التّواضع) بـقلم / أحمد نجم الدين - العراق
بَرَغماتيّة التّواضع
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
جيوب رأسٍ مُترعة بـالبُخل؛
هكذا نعتَ هواة التّبتُّل ذوو الخُيَلاء !!
في هُدنةٍ ثقافيّة على ضفاف الشّعر.
لطالما لم أومِن بـقلّة الحيلة !!
فـكان ضياعي في غضون تفكير.
في محراب الخنوع؛
أنا عند قمّة الغرور !!
أتساقطُ خيبةً تلو أخرى...
حتى الرّمق الأخير من الموت.
تلكُمُ أُبّهةُ الهجاء !!
عمليّةُ شقّ قيصريّ لـبطن هاماتٍ بـأدمغة ثكلى...
لا أرجو التّعثُّر في طريق الإجهاض؛
سـأدفعُ ثمن الغباء بـسنينٍ من الفشل...
فلـتذهب عذارى الأفكار إلى ما وراء البعث.
في مسيرةٍ علميّة تحت مُسمّى العصيان؛
رضختُ للتّعب مُعاتباً ساق الزّمن !!
طرقتُ إحدى أبواب الماورائيات...
كوخٌ شجريّ عند عتبة التّوه !
فُتح من زاوية ضبابيّة؛
فـصادفتُ كاهناً من عُباد الفراغ خلف جدار الدّين !!
يقصّ روايته مع الضّياع لـفتيةٍ بعقولٍ مُراهقة...
ظننتُني النّاضج الوحيد؛
لذا كان الهرب زحفاً من مقدّمة الكتاب إلى الفهرس.
ما عُدت أدرك من أنا !!
لقد خلعتُني منيّ بـملقطٍ طُبيّ غير مُعقّم...
و رميتُني في سلّة مهملاتٍ مضرّة للبيئة.
في قانون الغابة؛
كنتُ مؤهلاً للذّبح رغم شهواتي الحيوانيّة !!
لأنّني ضعيفُ الحيلة أمام تكالب القطيع...
الأسود النائمة في أنيابي الغاضبة لم تكن جائعة؛
فقد أصبحت مُجترّة تأكل لحم نفسها.
ها أنذا في علوّ التّخلخُل؛
أتنحّى من منصبِ جامع اِنفكاك بيارق السّلام !!
تحت ظلّ إصلاح النّفس الرماديّة النيّة...
وأسقط عارياً منّي في جبّ العجرفة.
(براغماتية التّواضع) بـقلم / أحمد نجم الدين - العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق