امنيزيا الحُب / بـقلم : أحمد نجم الدين ــ العراق

امنيزيا الحُب
ــــــــــــــــــــــــ
في البُعد الحادي عشر للحُب؛
يقطُن رجلٌ من مرايا !!
يُجيدُ هندسة ترتيب الأوجه؛
حسب أولويّة السّحرياء...
مع اِمرأة من ضوء !!
تُجيدُ فنّ الاِختباء في جوفِ الزّجاج...
الزّوايا المُتوازيّة تعكسُ شدّة حرّ الشّوق !!
و للهروب من الفِخاخ يجب التّشبُّث بـالمُنحدرات؛
أمّا الكون الدّائريّ السّاكن عبارة عن فوّهةٍ سوداء...
تبلعُ النّوايا السّيّئة و تقذِفُها في كنف اليأس.

ها أنذا أقفُ حائراً بـمركزِ نظريّة الاِنجذاب؛
أُرتّبُ هندام الزّمن في أمكنة اِلتقاء أعين العُشّاق !!
لا صبر لي في اِنتقاء نوعيّة حبال النّجاة...
أغرزُها في هامة المواقف كـأرجوحةٍ للنّسيان !
ثمّ أتكوّر في جذم الجّدار كـشق؛
أُراقبُ آثار أقدام الفُراق حول مقاعد الاِنتظار.

كان لابُدّ لي من الاِنزلاق في جُرف العشق؛
أطيافُ النّساء الملائكيّة البُكاء !!
تلاحقُ أفكاري المُتصنِّتة من ثغرِ اللّهفة...
سكرات حزن الرّجال من رعشةِ الاِنفصال !!
تُصيبُني بقُشعريرة القلب...

لأركُضُ مُجهشاً بـالأنين في شواسع الوحدة؛
أبحثُ عن حُضنٍ حليبيّ لـعواطفي الطفوليّة الصّارخة !!
أرتمي من علياء الشّموخ إلى درك الخُنوع...
أتسوّل من قُضاة الحب زجّي في سجن النّسيان !!
أبتهل من آلهة الأكوان تقشير ذاكرتي من الأوجاع؛
خيبة تِلْوَ خيبة...
لأعود كما كُنتْ؛
خالي الوِفاض من الذّكريات !
تحت ظلّ السّلام الداخليّ.

أحمد نجم الدين - العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

« إيكولاليا » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« بيت أمّي » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق

« موت مؤمّل » بـقلم : أحمد نجم الدين / العراق