( سبعُ رصاصاتٍ و زهرة ) // بـقلم : « هناء سلوم »
"سبعُ رصاصاتٍ.....و زهرة"
ارتَدَت الأبيضَ استعداداً للحِداد...
قبلَ يومين..اشتَهَت شربَ كأسِ قهوةٍ حلوةٍ...
قهوتُها المرّةُ تثبّتُ رأسَها...
........و الحلوةُ تترُكُه في حالةِ دُوَارٍ دائمٍ....
******
هاتان العينان!!!
عليها الآن أن تَنسى كلَّ شيءٍ مُتَعَلّقٍ بالمسألةِ الشّكليّةِ لعَينيها...
حتى هذه السَّكِينة التي تُصرُّ على رَفعِها فوق مستوى البصر...
و تَركِها..حتى تنطفئَ نهائيّاً لتَتَّقدَ على أعتابِ البصيرة....
الخوفُ فقط....
و الصمت.........
و الأقنعة..........
و عيناها اليوم: المتحف الخاص بها.....
هل تدري معنى أن يفترشَ أثاثٌ غريبٌ عينيك؟!!!!
وسطَ ضوءٍ خانقٍ...و صبرٍ...و صمتٍ حانِقِين على دمعك!!!!
معناه : أنكَ حفظتَ المقطع المتعلق ب(آدم الهمَج)..عن ظَهر (آدم العقل)...عن ظهر قلب............
*****
هكذا إذاً!!!!!
(حين تنطفئ الأضواء..يتساوى الجمالُ و القُبح....)!!!!!!
أبداً........
لكنك حين تبدأ بارتكاب الخطايا الّتي تُصَنّفها على أنَّها بسيطة..اِعلَم بأنكَ تَحمِلُ علامةً من علامات الزّهايمر...
إنّه زهايمر أخلاقيّ....
هُنا....لكَ(كِ) كلُّ هذه الحياة لتَموتَ.......
و لنا كلُّ الموتِ لنَحيا.............................
*****
هكذا آوت زهرة إلى اضطرابها....لتَسمع فقط دقاتِ تَرقُّبها التي بدت كقنبلةٍ موقوتةٍ تتصيَّدُ (اللّحظة الهاربة)...الّتي أَمضَت عمراً كاملاً في القبض عليها...
كمانُ لغتها الذي عزَفَت إليه و به طوال الصّمتِ العنيفِ مقطوعاتٍ لله..مازال في مكانه حيث وَضَعَتْهُ عندما انكفَأَتْ إلى: ثلاثِ زهراتٍ...و سبع رصاصات.....
باردٌ هذا الرَّصاص كجثّةِ ميت....
زهرة...لا تبدو متردّدة.....
إنَّها تَنغَمسُ في كتابةِ هذا النَّزيف.........
!....................................................؟
٢٠٢١/٨/٣١
( سبعُ رصاصاتٍ و زهرة ) // بـقلم : « هناء سلوم »
تعليقات
إرسال تعليق