( ميقاتُ إنقاذ ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
ميقاتُ إنقاذ
ـــــــــــــــــــــ
بداية مُنتصف اللّيل؛
بعد دقيقةٍ من السّاعة الثّانية عشرة صباحاً...
نام الوقت بـتهويدةٍ من عقرب الأرق الرّمليّة الغرق !!
أصبحتُ أُحصي عدد ساعات يقظة الخيبات؛
لأصحاب القلوب السّاهرة لـرؤية هلال نوم الهواجس !
لأكتب على جُدران سجن العُمر قوانين النّسيان.
كَثُرت تفاصيلُ قائمة العصيان؛
فـمسختني الطّبيعة هذه المرّة لـعقرب الثّواني !!
تك توك، تك توك، تك توك... تن.
كان الهروب من العمل كـمحاولة قتلٍ عمد للبشريّة !!
ما عُدت أُميّزُ الخطأ من الصّواب...
كُنتُ أُفكّرُ بـالكائنات الحيّة الأُخرى؛
كـشجرة الأوكالبتوس الّتي نحتُّ عليها وجه أبي...
وسمكتي الفلاور هورن الوحيدة المُتوحّشة؛
الّتي أصبحت أليفة من صداقتي !!
أيضاً كلبي الوفيّ.
جلستُ على دكّة شاطئ الخيال !!
ثُمّ اِستحضرتُ طيف المحبوبة المائيّة لعلّني أُغازلها...
لذّتي الفريدة، لطالما أَطْفَأَتْ نيران تشتُّتي !!
كـعاداتي المُتكرّرة؛
وجدت نفسي أشكو لها هميّ فهيّ ملاذي الوحيد؛
من شدّة اِنقباض القلب كان البوحُ بهيئةِ بُكاء !!
قالت أنا بخير... لا تكترِثْ لأمري...
سـأستعجِلُ الرّحيل؛
فقط اِستيقظ...
ضربتني بـبطنِ كفّها على جبهتي !!
تك توك، تك توك، تك توك...
لقد اِمتصّت منّي تعويذة الوقت !!
وقذفتني من جديد لـلعنة الحياة؛
لأُراقب حتّى هذه اللّحظة عقارب السّاعات !
مُتأمّلٌ... وبـفائق الاِنتظار توقف الزّمن...
لأُعيد كرّة التّمرّد.
أحمد نجم الدين - العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق