( تحليق مُنسكب ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
تحليق مُنسكب
ـــــــــــــــــــــــــــ
لن تغفر لي الطيور تحليقي المُتهوّر؛
كان المعراج كـسلّمٍ تنازليّ مائيّ الغرق...
في لحظة الوصول إلى قمّة السّقوط
نَحَرْتُ رؤوس الغيوم لئلّا تمطر فـأتهاوى إلى السّماء؛
أجنحة البّط المُهاجر مسّت سقف الأرض !!
الجاذبيّة كانت نائمة في عقلِ أقمار رأسي المُدبّب...
نادتني صغار عناصر الجّو
بـحفيفٍ من رذاذٍ ثعلبيّة الفكرة...
فـنمتُ وأنا أسقط بـمكرِ الطّبيعة كـريشةٍ في نهر !!
ذاك السّرير العائم المُنتهيّ بـشّلالٍ علقميّ السّيلان
زجّني في بؤرة حلزونيّة الطّيران !!!
ولأكون مُتطايراً بـاِستقامة لا مُتهاوياً بـعشوائيّة
عَقَفْتُ فم الرّيح بـسدّادة خشبيّة الاِحتراق !!
بمجرّد الاِنفجار تُصبحُ نفّاثة القذف...
عند وصولي إلى القاع تحوّلت لـفُتات؛
لـتُلملمني الأفكار من جديد وجب عليّ الخنوع !!
طلبتُ من الضوء و الماء و الهواء و التراب؛
إعادة صلصلتي بـهيئة طائرٍ عكسيّ الزّفيف.
أحمد نجم الدين - العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق