( تخلُّف فكريّ زاحف ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
تخلُّف فكريّ زاحف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
عجباً من أُمّةٍ تُسمّي الظّالم بـالقويّ أو بـالبطل !!
يُقال " التاريخ يكتبهُ المُنتصرون "...
لطالما لم أومِن بـهذه المقولة؛
كما لم أومِن أبداً بـصدق التّأريخ.
قال لي أحد المُتفيهقون:
" من السّذاجة أن تدّعي أصلكَ !!
وأنت لا تعرف جدّك التّسعون ".
في خِضَمّ ثرثرة البحث العشوائيّ؛
وجدت نفسي إغريقي الأصل !!
لا ضير أن أتفيهق قليلاً في زمن عُبّاد النّسب...
فقد زَرَعْتُ كُتب الأساطير؛
كـاِمرأةٍ حُرّة في ضلعِ عقلي الأعوج !!
لـرُبّما سـتضعُ أفكاري الديماغوجيّة؛
بيضة العنقاء في سبر الاِختلاف...
لـتحرق المُجادلات العقيمة بـمُجرّد اِنفلاق البيضة.
في المجازات العقلاطفيّة؛
أذكرُ أُموراً كثيرة من تحوّلاتي الحيوانيّة اللا منطقيّة؛
مثلاً عندما أصبحتُ حرباءاً من رُتبة الحرشفيّات...
العائدة لـطائفة الزّواحف !!
عشقتُ أُنثى الضفدع الحكيمة اللا برمائيّة...
وَدَدْتُ أن تَلِد منّي سمندلاً من فصيلة عفاريت الماء !
لكن شاء القدر أن يُشنّ عليّ هُجُوماً؛
من ثعابين البحر البربريّة السّحر !!
لـتُعيدني لـهيئتي الحقيقيّة بـسمّ التّعاويذ اللافقاريّة.
ها أنذا لا شيء !!
سوى كُتلة من لحمٍ وشحمٍ ملصوقةٌ بـعظام !!
بـجلدٍ مُبرقٍ مُشعرّ حُسن التكوين و المَظهر...
مُجهّزةٌ بـنظامٍ عقليّ و روحانيّ مُتكامل التّركيب،
يشوبهُ الغباء و مُكلّل بـنعمةِ ما فوق الذّكاء...
فـلما هذا التّخلُّف؟.
أحمد نجم الدين - العراق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق