( لعنة برزخيّة ) بـقلم / أحمد نجم الدين ــ العراق
لعنة برزخيّة
ـــــــــــــــــــــــ
في يومٍ مُمطرٍ حالك؛
على دكّة الغيم سجدت أُمنيةُ طفلٍ بريء،
عَرَجَتْ خانعةً إلى السّماوات السّبع...
سرقتها لي الأحلام من فمِ مُذنّبٍ خائن !!
ثمّ قذفتها إلى لُجّة النّوم...
كـرُؤيا ضبابيّة بـهيئةِ طائرِ رُخٍّ من دُخّان.
راودتني أصواتُ الجنّيات !!
فـَكَتَبْتُ تمتماتها على سقفِ الأرق...
اللّيلُ شاهدُ زورٍ على أحاديثي التأمليّة مع الجُدران؛
اللّوحات الفوتوغرافيّة المُلوّنة اليونانيّة الصبغة !!
جعلتني أرى أُمّاً فقدت حليب الحياة...
فـتَجَرّدتُ من الضّوء ودَخَلْتُ كوّة الظّلام؛
تعاويذُ هواجسي كانت تجلسُ كـأطيافٍ شمعيّة !!
مُحتجِزَةً أطفالاً بـهيئةِ بلابُل يغرّدون أناشيد الاِنعتاق،
خَرَجَتْ روحي و اِلتصقت بـالقناديل؛
جَمَعَت قريناتها فـرَتّلنَ الأدعيّة بـلُغة البرزخ !!
جسدي المُتحجّر فوق أكفٍ من موسيقى الموت...
قُضاةُ السّماء يتحدّثون بـلسانِ الفلاسفة !!
مُقلُ الألم السّرياليّة الشّكل جاحظةٌ في أوراقهم...
أصداءُ أصواتٍ غير إنسيّة عمّ المكان !!
تُردّدُ " كيف يتألّم الألم "؟
كان الحُكمُ قطع الأُذن اليُسرى للـ أنا العُليا !!
ممّا جعلت روحي تَصْعَقُ جسدي بـبرقِ البعث...
فـأعود لـلحياة مُصاباً بـشيزوفرينيا مؤقّتة !!
لحينِ الاِستيقاظ من غيبوبة اليقظة...
بعد اِسترداد الطفل أُمنيتهُ الملعونة.
أحمد نجم الدين - العراق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق